ما الذي جنيناه من صومنا شهر رمضان ؟

ما الذي جنيناه من صومنا شهر رمضان ؟

بما أن شهر الله قارب على الانتهاء وآذن بالرحيل مأسوفا عليه ، وكما في الدعاء:
( و هذه أيام شهر رمضان قد انقضت و لياليه قد تصرمت )

فمن الحري بكل واحد منا نحن معشر الصائمين أن يسال نفسه سؤالا لابد ، سؤالا يطرح نفسه بقوة ،
وهو ما الذي جنيناه من صومنا ؟

ما هي ثمرة هذا العناء الكبير في اعتزال الرغائب والملذات ؟ وهل حققنا ما كان يصبو إليه الشارع المقدس
من تشريع الصوم وفرضه علينا ؟

وهذا السؤال يقودنا ويفضي بنا إلى سؤال آخر وهو ما هي الغاية من تشريع الصوم ؟
والى ماذا كان يصبو الشارع المقدس بتشريع الصوم؟

سؤال مهم ومن المنطقي أن يتعرف الصائم على جوابه قبل أن يشرع في صوم أول يوم من أيام شهر رمضان ،
حتى يعرف على ماذا هو مقبل، ولأي شيء متعرض و لإعطاء الجواب على السؤال الثاني حقه قد يطول بنا
المقام لان للصوم غايات عديدة ، غير إني اكتفي بالإشارة الإجمالية لإحدى هذه الغايات بل أهمها ألا وهي
التقوى ، فان أهم غاية من تشريع الصوم هي إيجاد حالة التقوى ،
قال تعالى: (يَا أَيُهَا الَّذِينَ آمَنُواكُتِبَ عَلَيْكُم الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُون) البقرة 183

وهي الغاية الوحيدة من غايات الصوم التي ذكرت في القران الكريم ! وما ذاك إلا لعظمها وخطرها أذن
الله تعالى شرع الصوم وفرضه علينا لغاية وهي عبارة عن إيصال الصائم إلى حالة التقوى ،وإنما كانت
التقوى من آثار الصوم وغاياته للترابط الوثيق بين الصوم والتقوى ، وذلك لان التقوى عبارة عن الطهارة
الروحية والنزاهة والارتفاع عن عالم الماديات والعلائق الدنيوية إلا بمقدار ما تتوقف عليه المعيشة فلكي
يصل الإنسان إلى التقوى لابد أن يتصف بطهارة الروح ونزاهة النفس وصفاء القلب ويتجرد عن حب الدنيا
وطلب لذائذها ، ومن أهم الأمور التي تصل بالإنسان إلى ذاك الاتصاف وهذا التجرد هو الصوم لأنه عبارة
عن الإمساك عن اللذائذ وقطع المشتهيات وترك الشهوات وهذا ما يوجب له الطهارة الروحية التي هي
عبارة عن التقوىومن هنا صار الصوم من موجبات التقوى ووجدت العلاقة بينهما فقال تعالى : ( لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ )

إذا عرفنا الإجابة عن السؤال الثاني وهي أن الشارع المقدس شرع الصوم لغاية وهي التقوى ،نرجع إلى سؤالنا الأول
وهو إننا هل حققنا ماكان يصبو إليه الشارع المقدس من تشريع الصوم وفرضه علينا ؟

والجواب عليه إننا أن وصلنا بصومنا إلى حالة التقوى أي طهارة الروح ونزاهة النفس وصفاء القلب والتجرد
عن حب الدنيا وطلب لذائذها،

أمكننا حينئذ القول أن لصومنا ثمرة وإننا قد جنينا هذه الثمرة وإلا فلا ...

وبعد هذا أعرفت عزيزي القارئ معنى الحديث (كم من صائم ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش)

أتعرف لِمَ ذاك ؟

لأنه لم يجن ثمرة الصوم ولا حقق غايته ، أي ليس له التقوى بل له الجوع والعطش !!!

اسأل الله تعالى لي ولكم أحبتي التقوى وقبول الصوم وألا نحرم غفران الله في هذا الشهر فان الشقي
من حرم غفران الله في هذا الشهر العظيم والحمد لله

رب العلمين

منقول

يسلمو على جمال وروعة هذا الطرح الهادف
جزاك الله كل الخير

ô§ô¤*~**أخواني واخواتي وقبل ان يُغلق الباب**~*¤ô§ô

قبل أن يُغلق الباب حدد, الآن ولا تسوف
الطريق الذي تسير عليه
ويكون منهجاً لك في الدنيا والآخره0
ويالها من سعادة, ويالها من فرحة يفرح القلب
بها ويسعد حينما
يرجع إلى ربة نادماً ويلحق بركب الصالحين
ووالله انها السعادة التي
لم يذقها إلا من جربها0
اخي في الله00اختي في الله
إن كنت عزمت على التوبه والرجوع والإنابه
والخضوع فأعلم ان لهذه التوبة
شروطاً لابد من وجودها هي:
*الندم على مافات0
*الإقلاع عن الذنب0
*العزم على عدم الرجوع , فإن عدت اليه فكرر
التوبة إلى الله ولكن
ليكن عزمك صادقاً0
*ان تكون التوبة قبل الغرغرة وقبل
خروج الشمس من مغربها0

أشكرك حبيبتي ألماس طرح في قمة الرووعه
دوم بانتظار جديد ابداعاتك

دمتي بوووود

تقبلي مروري ...

مديرة المنتدى

[/size][/size]

احم احم مشكووووورة على التواجد
ونستيني انتي اول وحدة تردين على الموضوع Very Happy

[center]

مشكووره عزيزتي ..الماس
موضوع رااااائع جدا وهدفه سامي
ابواب رحمة اللله مفتووحة في هذه الايام خصوصا بالعشر الاواخر من الشهر الفضيل
ولاكن اي العبد اللذي يحصد هذا الايام لأخرته
الناس في غفلة ولن يصحو منها الا اذا بغلت القلوب الحناجر ..

هذا الوقت اللذي لا ينفع فيه ندم ناادم

بوركتي اختي على الطرح المميز ...

تحياتي ....