صنعت سعادتي بيدي ... فتعلم كيف تصنع سعادتك ؟
تعلمت .. بأنه الحياة لا حدود لها للنجاح ..الا التي أضعها بيدي ..فقررت بأن ألغي جميع الحدود ..كي يهرول طموحي الي مالا نهاية .. لتحقيق جميع امنياتي واحلامي.
تعلمت .. بأن الدنيا لا شأن لها بمشاكلنا وهمومنا وأفراحنا وسعادتنا.. وإنه كل ذلك لا يأتي إلا بأيدينا نحن ..فقرر كلما وقعت بمشكلة أنبت نفسي ونصحتها بأن تحسن إختيار مواقفي مستقبلا ....وكلما وفقت وأبتسمت ..كافئتها وقبلت نفسي لحسن تصرفها
تعلمت .. بأنه نهاية الابتسامة ..ونهاية الة ابتسامة ..فأيقنت بأنني لا غنى عنهم بحياتي ... وكي أشعر بسعادتي .. علي أن أتذوق تعاستي ..وكلما شعرت بالسعادة ... تمتعت بها ببطئ شديد... كي أتلذذ بطعمها الجميل.. وكلما حان موعد تعاستي ..أسرعت بإنهاء مقابلتها معي بسرعة البرق .
تعلمت .. بأنه المراية تعكس صورتي الخارجية فقــط .. وقلمي يعكس صورتي الداخلية .. فحرصت بأن يراني الناس من الداخل لا الخارج ..فقررت أن أعلن بأنه هويتي هي حروفي .. ومن يريد أن يراني جيدا عليه أن يقرأ سطوري ..لا أن يرى تقاسيم وجهي....فجمالي من الداخل يسعدني ويسعد كل من حولي طيلة العمر ...أما جمالي الخارجي لا يسعد الا البعض من حولي سعادة مؤقته ترحل مع تقدم العمر ...
تعلمت .. بأنه الصراخ بوجة من سبب لي ألما لن يلتئم لن يعبر عن بعضا من ألمي .. فلازمت الصمت... وأنه الموت أحيانا لايكون فقط برحيل من الجسد .. بل بموت الرحمة من القلب .. فقدمت عزاي لهم ورحلت عن مرحومي القلب .. وأن لا أندم على صديقة خسرتني .. بل جعلت الندم يجلس مكاني وأكملت طريقي ... ليقيني بانها ستعود ذات يوم لنفس المكان فلن تجد الا الندم ينتظرها ...
تعلمت .. بأنه الانسان يتكون من (( ماضي حاضر مستقبل )) .. فلن أتمتع بحاضري إن عشت بعباءة ماضيي ..ومستقبلي سيكون مجهول .. فالماضي وضع للعبرة والذكرى ..وحاضري وضع كي أتمتع به ..ومستقبلي أرض خصبة لأحلامي ..كي أزرعها بطموحي ..فأحصد النجــاح
تعلمت .. بأنه ثقتي بنفسي وإحترامها هي الأهم والمهم كي أحقق ثقة وإحترام الأخرين بي .. وإن كرهوني الاخرين وأنا أثــق بنفسي وأحترمها أفضل من أن يحبني الاخرين وأنــا أكره نفسي ولا أحترمها ..
تعلمت .. بأنه ألمي وجرحي لا يشعر به أحدا سواي . .. فأسدلت الستار على دموعي أمام الناس ....وأسراري إن لم يستطع لساني حفظه ..فلا ألوم الاخرين ان أفشوه للاخرين.
تعلمت .. بأنه القناعة نبتة تخرج من القلب كي تشعر بها .. ولا تخرج من الشفاه فتموت قبل ان ننطقها ... وان الرضا هو علاج سحري سريع المفعول لجميع همومك ..
تعلمت .. بأنه لكل شي نهاية إلا الحسنة فهي تزيد وتضاعف الي ماشاء الله ... فحرصت ان أحسن خاتمتي مع الامور ..وان ارحل من هذا العالم ويبقى عطر أعمالي رصيد حسنات يدوم ويزيد حتى يوم القيامة ...
تعلمت .. بأنه كلمة ( الحمدلله ) صمام أمان في القلب .. فكلما وقعت مصيبه ..أكثرت من ذكرها ليل نهار ..لتنظم دقات قلبي .. فاشعر بعدها بهوان ماحدث .. فأستصغر مصيبتي ..وأتذكر من هم أسوء مني فأزيد من ذكر الحمد لله...
تعلمت .. بأن أحارب وأجاهد من أجل تحقيق سعادتي حتى أخر لحظة ... ولا أستسلم بسهولة وأحاول واحاول أن أتمسك بها .... وأن رحلت عني تركتها وأنا مقتنعة بأني جاهدت من أجلها حتى الرمق .. فلا أتحسر أو أندم ..بل أبحث عن مكان أخر لسعادتي ..
تعلمت .. في ضعفي عليّ ان أبحث عن الأقوى .. وعندما يظلمني الآخرين علي ان ابحث عن من يرد حقي ..وعندما تسلب مني حقوقي علي ان اجد من يستردها لي ...فبحثت ولم اجد افضل من خالقي ...فلا اقوى منه ..ولا ناصر للمظلوم سواه ... وحقوقي سأجدها في دنياي وأخرتي ..فابتسمت وزدت سعادة ..لأني أيقنت بانه كل حزن وكل مصيبه تقع لي ..أجر عليها ...وان لي ربا يستمع لي كلما شكوت ..يلبي لدعوتي كلما رجيت ..يخفف همومي كلما تضرعت ...
هكذا صنعت سعادتي ... بأيماني بربي ..وتمسكي بطموحي .. وبمحافظتي على مبادئي .. فوجود الإساءة لا تعني النهاية ..والدموع في عيني لم أنكرها ..بل جعلتها تنسدل لكن بيني وبين ذاتي .. لم أنكر حزني بل تعايشت معه .. لكني رفضت ان يتحمل أحدا ذنب أخطائي ... جعلت من خطواتي المتعثرة درسا أحفظ تفاصيله بدقه ..فالحياة دوما بعد دروسنا تقدم لنا امتحانا شديد اللهجة بما تعلمناه ..فاحرص ان أكون مستعدة لها ... لدي قناعة ممتلئة لا فراغ فيها للظنون بأنه خالقي معي بجميع خطواتي يحميني .
تحيأإتي